اثار مصرية

اثار مصرية

اولا هرم زوسر المدرج


هو أقدم الاهرامات في مصر الفرعونية وأول بناء حجري ضخم عرفة التاريخ بنى عام 2780ق.م في عهدا لملك ( زوسر) أول ملوك الأسرة الثالثة - الدولة القديمة- امتد حكمة 19عاما وهو أول فرعون وضع سيناء ومواردها تحت سيطرة مصر.قام بتصميم الهرم ومجموعتة الجنائزية واشرف على البناء وزير الملك زوسر ومهندسة ( ايمحتب) حيث كان أول من استخدم الحجر في بناء كامل وقد شغل عدة مناصب منها كبير كهنة هليوبوليس والمهندس والفلكي والكاتب والحكيم كما امتد نبوغة إلى الطب حتى عبد كإلة للطب في عصر متأخر باعتبارة ابنا للإله ( بتاح)



وقد شيد هرم زوسر من الحجر المحلى الذي قطع من محاجر سقارة وقاعدتة مستطيلة الشكل تبلغ 140 مترا من الشرق إلى الغرب 118مترا من الشمال إلى الجنوب وترتفع درجاتة الست حوالي 60متراوتتضاءل هذة الدرجات كلما اتجهنا إلى أعلى وقد زال الغطاء الخارجي المصنوع من الحجر الناعم الذي كان يكسو هذا الهرم
وقد مر تشييد الهرم بعدة مراحل فقد تم حفر بئر في الصخر عمقة 28 مترا وكان طول كل جانب من جانبية 7 أمتار وفى أسفل هذة البئر تم بناء حجرة الدفن وهى مستطيلة الشكل ومن أحجار الجرانيت وحول حجرة الدفن تم قطع أربعة دهاليز تتصل بها مجموعة من الممرات تحت سطح الأرض لوضع الأثاث الجنائزي والاوانى التي كانت تدفن مع الملك وقد تم شق نفق يتجة نحو الشمال طولة حوالي 20مترا بحيث يكون مدخل النفق خارج مبنى المصطبة تم دفن أسرة ( زوسر) على مقربة من قبرة حيث نحتت أحدى عشرا بئرا وأراد أن يدخل هذة المدافن في حدود مقبرتة فزاد في بناء المصطبة الأصلية من الجهة التي غطت هذة المقابر وعندما أرادوا أن يبنوا المصاطب الأخرى للهرم أضافوا إلى الجهة الشمالية حتى قابل النفق الأول من حجرة الدفن وقد قامت هيئة الآثار بفتح مدخل من الجهة الجنوبية للهرم بالإضافة إلى مدخلة الشمالي
كان هذا الهرم مقبرة ( زوسر) ويوجد تابوت من المرمر في احدىممرات الهرم إما عن مومياء الملك فقد عثر على بعض أجزاء منها وفى منطقة الممرات عثر على ما يزيد عن ثلاثين ألفا من الاوانى معظمها من المرمر والديوريت منقوشا عيها أسماء أسلاف الملك ( زوسر)
يوجد أسفل الهرم أيضا عدة حجرات زخرفت جدرانها بقطع من القيشاني الأزرق وهى تشبة في شكلها جدائل الحصير وفى أحدى هذة الحجرات وجدت بقايا ثلاثة ألواح مزخرفة يعلو كل منها قنطرة معقودة من المباني ترتكز على العلامة (جد) علامة الخلود كما وجدت عدة كتل زخرفية ملقاة داخل الحجرة
وقد أتضح بعد الدراسة هذة الكتل أنها تزيد عما يلزم للثلاثة ألواح الموجودة فعلا ولابد أن هناك لوح رابع لم يوضع في مكانة نظرا لتوقف العمل في الحجرة عند وفاة الملك . وقد قام المتخصصون بتجميع وتركيب هذا اللوح الزخرفى ثم قاموا بعرضة في المتحف المصري ليشاهدة الزائرين
وذلك لصعوبة دخولهم هذة الحجرات أسفل الهرم وبالقرب من الجانب الجنوبي للهرم
المصدر : موقع عروبتنا


ثانيا هرم ميدوم

هرم ميدوم

نجد حول هذا الهرم اقدم مجموعة هرمية كامله تم الكشف عنها حتى ذلك الوقت . والهرم مشيد على حافة الهضبة ويحيط به سور خارجى أصبح الآن مهدماً . ونرى من الجهة الشرقيه منه طريقا صاعداً له جدران وليس له سقف يوصل بين حافة الوادى وبين مدخل فى الناحية الشرقيه من سور الهرم. وكان هذا الطريق الصاعد مرصوفا بالحجر , وكان أعلى الجدارين الجانبيين مقوساً , وكان فى نهاية هذا الطريق على حافة الزراعة معبد الوادى ولكنه الان موجود تحت الزراعة تحت منسوب المياه الجوفيه.

وفى الجهه الجنوبيه من الهرم نفسه نجد بقايا هرم صغير , وفى الجهه الشرقيه من الهرم معبد جنزى صغير له سور خارجى , ونرى فى هذا المعبد مائدة قرابين يحف بها من كل جانب لوحة مرتفعه من الحجر مقوسة السطح العلوى وهذه المائده واللوحتان فى فناء مفتوح ملاصق للهرم مباشرة والى الشرق من هذا الفناء حجرتان مسقفتان.

يظهر هرم ميدوم اليوم كبرج مكون من ثلاث درجات يرتفع فوق تل منحدر . وقد بدأ الهرم فى الاصل كهرم مدرج من سبع درجات وقبل انتهاء العمال من الدرجه الرابعه او الخامسة , قام الملك بتوسيع المشروع الى هرم مكون من ثمان درجات والذى اكتمل فى السنوات الاولى من حكم الملك سنفرو.

كان ارتفاع الهرم فى الاصل 92 مترا وطول كل ضلع من اضلاع قاعدته 144 مترا وزاويته 51 درجه تقريبا . ونعرف مما قام به بترى من بحوث ان الهرم مشيد فوق رصيف لا نراه الان لان احجار كساء الهرم تخفيه . ويتكون الجزء الواقع فوق سطح الارض من نواه للهرم اضيفت اليها ثمان طبقات من المبانى من الجهات الاربع جعلت منه هرما مدرجا ذى ثمان درجات. ويقع مدخل هذا الهرم فى منتصف الضلع الشمالى على ارتفاع يقرب من ثلاثين مترا من الارض , ويؤدى هذا المدخل لممر طوله 57 مترا وينحدر الى اسفل الى ان يصل الى الصخر ومن المحتمل جدا ان هذا الممر كان له باب خشبى لاغلاقه عند نهايته السفلى مازلنا نرى مكانه واضحا هناك. ثم نجد فى نهايه الممر بهوين صغيريت على صوره دهليز , واخيرا نجد بئر عموديه متجهه لاعلى وفى اعلاها توجد حجرة الدفن فى مستوى قاعده الهرم.

اما الحجرة نفسها فان جدرانها من الحجر الجيرى , ولها سقف من طراز الكوربل وقد عثر بترى فى هذه الحجرة على بقايا تابوت من الخشب اعتقد يومئذ انه للملك سنفرو , ونجد فى السقف الثقوب التى عملت لوضع عروق الاخشاب التى كانت مستخدمه ايام البناء , ومازلنا نجد فى واحد منها جزء من احد العروق الخشبيه والتى تشابه اخشاب الارز التى عثر عليها داخل هرم سنفرو المنحنى فى دهشور , وهى على الارجح معاصرة لاخشاب هذا الهرم.

وقد عدت الايدى وحطمت الكساء الخارجى للهرم فى ايام القدماء , ربما فى ايام الدولة الحديثة , ومازالت مخلفات هذا التهديم متراكمه حول الهرم حتى الان وتغطى جزءة الاسفل وتجعل الناظر اليه يراه كما لو كان مشيدا فوق تل مخروطى الشكل.
معلومات عن المقال

* المحرر : amon