مقال بعنوان طربق الكباش يبوح باسرار جديدة

طريق الكباش الأثري في معبد الأقصر يبوح بأسرار جديدة:

عثرت بعثة تابعة للمجلس الأعلى للآثار في مصر بمحافظة الأقصر على مجموعة من الاكتشافات الأثرية المهمة في «طريق الكباش» الأثري. ويربط هذا «الطريق» بين معبدي الأقصر والكرنك على البر الشرقي لنهر النيل.

بين المكتشفات الجديدة أطلال مدينة سكنية كبيرة مشيدة بالطوب الأحمر، تعود إلى العصر الروماني، وتحتوي على بقايا أفران لصناعة الفخار، إلى جانب مجموعة من تماثيل على هيئة أبو الهول، بعضها كامل وأخرى مفقودة الرأس. وعثرت البعثة أيضا على عدة لوحات من العصر الروماني، تصور إحداها الإمبراطور «تيباريوس» يتعبد لثالوث طيبة المقدس «آمون - موت - خنسو»، وأخرى من الحجر الرملي للكاهن «باك إن خونسو» تؤرخ للعام الثالث من حكم الملك «ست نخت» مؤسس الأسرة الفرعونية العشرين، 1200 - 1198 ق.م، وقد نقش عليها 17 سطرا تحكي عن الأنشطة التي قام بها في معبد الكرنك. كذلك اكتشفت مقصورة من عصر الملك «حري حور» من الأسرة الحادية والعشرين، 1081 - 931 ق.م، وكتلة من الحجر الرملي منحوت عليها اسم الملكة «كليوباترا السابعة».

صبري عبد العزيز، رئيس قطاع الآثار الفرعونية، يشير إلى أن «طريق الكباش» ظل مستخدما من عصور الفراعنة وحتى

العصور اليونانية - الرومانية. ولقد اكتشفت محطات وموانٍ واستراحات خاصة بالمراكب المقدسة لموكب الإله «آمون رع» في رحلته بين معبدي الكرنك والأقصر، بالإضافة إلى بقايا قناة مائية لري أحواض الزهور كانت موجودة أمام «طريق الكباش»، تتكون من أنبوب فخاري مكسو بالطوب الأحمر.

ويوضح منصور بريك، المشرف العام على آثار الأقصر، أنه لدى دراسة الطبقات المختلفة لموقع الطريق، اتضح أن أجزاء كثيرة منه تعرضت للتدمير، حين حولت هذه الأجزاء إلى منطقة لصناعة النبيذ إبان العصور الرومانية. ولفت إلى أن المدينة السكنية المكتشفة كانت تستخدم كأماكن لإعاشة القائمين على هذه الصناعة. ومع الاكتشافات الجديدة، يكون قد أمكن إعادة استكشاف 80% من «طريق الكباش»، وتجرى حاليا أعمال صيانة وتأهيل له، لإعادته كما كان أيام الفراعنة.

هذا، ويعد «الطريق» من أطول الطرق التي تربط بين معبدين مصريين قديمين، إذ يبلغ طوله 2.7 كيلومتر وعرضه 76 مترا، وكانت تتراص على جانبيه تماثيل الآلهة والملوك على هيئة أبو الهول.


الطالب
احمد حمدي مصطفي
الفرقة الثانية ترميم دقيق